موقف حزين
أن ترى فرحة الورود وهي تغادر
يقفون على أرصفة الموانئ
بحارة ومغامرون بلا مراكب
صعاليك المدينية المقبلون
يغتسلون بدموع الأمهات
ينزعون لحاف البراءة
يضمّدون جراح الأرض بحرقة الفراق
في صرّة كل رحّالة ذكريات الأمس وأحجيات الغد
غصن ندي وحفنة تراب وبرعم لوز يفوح برائحة الأمنيات
هناك في الجزء الأيسر العلوي من الجذع الندي قلب يخفق حلما
بائس هو هذا الحلم وتعيس
بائس كل حلم يسلبنا الجذور
يروي أوراقا تتساقط على أرض غير أرضنا
لن يثمر هذا الجذع براعم لربيع الساحات
لن يثمر إلا لحاء أخرس وصمغا مرا وسوسا ينخر العظام
لن يثمر سوى المزيد من الأحلام المخضّبة بطعم الكحول