توليبيا

هذه القصيدة كتبت خلال ورشات “عربي المستقبل” الفنية، التي أقيمت في تونس في شهر مارس. القصيدة مكتوبة في شكل slam، باللهجتين التونسية و الليبية.

 

نفور ولا انجذاب
شنو تعمل تفرح  ولا تسكر الباب
متخافش من الغريب
هو كيفك اما جيست جاي من بعيد
مهوش خطر .. كيما تعرف في كل بلاصة فما الخير والشر
مالا علاش تنفر
علاش تقول مخيبكم في بلاصة محلاكم
اوانتم عايشين معاهم وهوما بحذاكم

واحنا زينا زيكم
عايشين بيناتكم
كل مجتمع عنده فئات
هذي حقيقة مش محتاجة اثبات
اشتركنا في التاريخ والتقليد
بالنسبة للفكر مش بعيد
الموضوع ساهل مش محتاج تعقيد
الأصل واللهجة واللغة معمرة كان وسيلة تحديد
اصلك وفصلك ماضيك لي تعدى وفات
شنو شديت منه بخلاف القول والكلمات
مازال حي فيك ولا مات
مازالت تعيش بيه ولا بقى كان حكايات
اصلك شن دير بيه
لما وقتك جاي بين يديك
و بروحك تفصل فيه شن تعرف عليه
أصلك مع مرور الوقت
حي يولي بس وسيلة كبت
معاش حيولي قبيلتك ولقبك مصدر فخرك
لان توا كبرنا و تعلمنا أن في قيمتك تجي من تعبك وسهرك
عرفنا أن شخصك يتنفس من عقلك وقلبك
قلبك اللي لازم يكبر
عقلك اللي لازم يتحرر
نتحرر يزي مالكبس
و نعمل لي نحب حتى يهز للحبس
عمري لا نعيش مرتين
حتى لو سمعت كلام رزين
نرفض الربطة بين الحيوط
و نعيش حرة حتى يدق بابي الموت
نرفض الحدود
و نحط يدي في يدك
انا وياك نكسروا القيود
توا يجي وقت تحرر
من كل قديم ومتكرر
توا شمس الحرية شرقت
بعد ما عن سمانا غربت
حتى لو تعرضنا للهزيمة
عادي كلنا إصرار وعزيمة
الحدود مجرد خطوط
و النوع هو وهم وضغوط
الانتماء هو وسيلة الهاء
عن كل فشل وعناء
هو امتناع عن الحب
امتناع عن الغناء
امتناع عن التعبير
وانا نعبر
نعبر ولو معبرتش نتدمر
حنقعد نعبر ولو قعدت انت تتذمر
نعبر وخلي لي يصير يصير
بكلامي حنفتح نقاش
نذكرك بلي كنا نبوه ومابقاش
بفني نخلي المخاخ تحير
العصفور خرج مالقفص وتوا بش يطير